الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.فائدة: ما يقتضيه قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ ال أسماء كُلَّهَا} وقوله: {لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا} وقوله: {الرحمن عَلَّمَ القرءان}: قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ ال أسماء كُلَّهَا} وقوله: {لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا} وقوله: {الرحمن عَلَّمَ القرءان} لا يقتضي وصف الله تعالى بأنه معلم لأنه حصل في هذه اللفظة تعارف على وجه لا يجوز إطلاقه عليه وهو من يحترف بالتعليم والتلقين وكما لا يقال للمدرس معلم مطلقًا حتى لو أوصى للمتعلمين لا يدخل فيه المدرس فكذا لا يقال لله إنه معلم إلا مع التقييد ولولا هذا التعارف لحسن إطلاقه عليه بل كان يجب أن لا يستعمل إلا فيه تعالى لأن المعلم هو الذي يحصل العلم في غيره ولا قدرة على ذلك لأحد إلا الله تعالى. اهـ. بتصرف يسير..من ملح العلم: وروى أن ليلى الأخلية مدحت الحجاج فقال: يا غلام اذهب إلى فلان فقل له: يقطع لسانها.. قال: فطلب حجامًا فقالت ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة فلولا تبصرها بأنحاء الكلام، ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل. اهـ.ودخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه.. فقالت: يا أمير المؤمنين أقر الله عينيك وفرحك بما آتاك وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت.. فقال لها: من تكونين أيتها المرأة؟ فقالت: من آل يرمك ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم وسلبت نوالهم فقال: أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ونفذ فيهم قدره.. وأما المال فمردود إليك ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه فقال: أتدرون ما قالت هذه المرأة؟ فقالوا: ما نراها قالت إلا خيرًا. فقال: ما أظنكم فهمتم ذلك أما قولها: أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة وإذا سكنت العين عن الحركة عميت، وأما قولها وفرحك بما آتاك فأخذته من قوله تعالى: {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة} [الأنعام: 44] وأما قولها وأتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر:وأما قولها لقد حكمت فقسطت فأخذته من قوله: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا} [الجن: 15] فتعجبوا من ذلك. اهـ.واستودع رجل لغيره مالًا فجحده فرفعه إلى إياس فسأله فأنكر فقال للمدعي أين دفعت إليه فقالت: في مكان البرية فقال: وما كان هناك؟ قال شجرة قال اذهب إليها فلعلك دفنت المال عندها ونسيت فتذكر إذا رأيت الشجرة فمضى وقال للخصم اجلس حتى يرجع صاحبك، وإياس يقضي وينظر إليه ساعة بعد ساعة ثم قال: يا هذا أترى صاحبك قد بلغ مكان الشجرة قال لا.. قال يا عدو الله إنك خائن.. قال أقلني.. قال لا أقالك الله وأمر أن يحتفظ به حتى جاء الرجل.. فقال له إياس: اذهب معه فخذ حقك. اهـ.ومن فراسة الحاكم: ما ذكره حماد بن سلمة عن حميد الطويل: أن إياس بن معاوية اختصم إليه رجلان استودع أحدهما صاحبه وديعة فقال صاحب الوديعة: استحلفه بالله ما لي عنده وديعة فقال إياس: بل استحلفه بالله ما لك عنده وديعة ولا غيرها.وهذا من أحسن الفراسة فإنه إذا قال ما له عندي وديعة أحتمل النفي واحتمل الإقرار فينصب ماله بفعل محذوف مقدر أي دفع ماله إلى أو أعطاني ماله أو يجعل ما موصول والجار والمجرور صلتها ووديعة خبر عن ما فإذا قال: ولا غيرها تعين النفي. اهـ.أراد واحد خدمة ملك فقال الملك اذهب وتعلم حتى تصلح لخدمتي فلما شرع في التعلم وذاق لذة العلم بعث الملك إليه وقال اترك التعلم فقد صرت أهلًا لخدمتي فقال كنت أهلًا لخدمتك حين لم ترني أهلًا لخدمتك وحين رأيتني أهلًا لخدمتك رأيت نفسي أهلًا لخدمة الله تعالى وذلك أني كنت أظن أن الباب بابك لجهلي والآن علمت أن الباب باب الله.تحصيل العلم إنما يصعب عليك لفرط حبك للدنيا لأنه تعالى أعطاك سواد العين وسويداء القلب ولا شك أن السواد أكبر من السويداء في اللفظ لأن السويداء تصغير السواد ثم إذا وضعت على سواد عينك جزءًا من الدنيا لا ترى شيئًا فكيف إذا وضعت على السويداء كل الدنيا كيف ترى بقلبك شيئًا.عن الشعبي كنت عند الحجاج فأتى بيحيى بن يعمر فقيه خراسان من بلخ مكبلًا بالحديد فقال له الحجاج أنت زعمت أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم.. فقال الحجاج لتأنيبي بها واضحة بينة من كتاب الله أو لأقطعنك عضوًا عضوًا فقال آتيك بها واضحة بينة من كتاب الله يا حجاج.. قال: فتعجبت من جرأته بقوله يا حجاج فقال ولا تأتني بهذه الآية: {ندع أبناءنا وأبناءكم} [آل عمران: 61] فقال: أتيك بها واضحة من كتاب الله هو قوله: {ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان} [الأنعام: 84] إلى قوله: {وزكريا ويحي وعيسى} فمن كان أبو عيسى وقد ألحق بذرية نوح؟ قال فأطرق مليًا ثم رفع رأسه فقال: كأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله حلوا وثاقه وأعطوه من المال كذا. اهـ. بتصرف يسير. .لص فقيه مناظر: قال أحمد بن المعدل البصري قال: كنت جالسًا عند عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون.. فجاءه بعض جلسائه فقال: أعجوبة.. قال ما هي؟ قال: خرجت إلى حائطي بالغابة فلما أن أصحرت وبعدت عن البيوت- بيوت المدينة- تعرض لي رجل.. فقال اخلع ثيابك فقلت وما يدعوني إلى خلع ثيابي.. قال أنا أولى بها منك.. قلت: ومن أين؟ قال: لأني أخوك وأنا عريان وأنت مكس وقلت: فالمواساة، قال: كلا قد لبستها برهة وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.. قلت فتعريني وتبدي عورتي.. قال لا بأس بذلك قد روينا عن مالك أنه قال لا بأس للرجل أن يغتسل عريانًا قلت فيلقاني الناس فيرون عورتي؟ قال لو كان الناس يرونك في هذه الطريق ما عرضت لك فيها.. فقلت أراك ظريفًا فدعني حتى أمضي إلى حائط وأنزع هذه الثياب.. فأوجه بها إليك قال كلا أردت أن توجه إلي أربعة من عبيدك فيحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزق جلدي ويطرح في رجلي القيد.. قلت: كلا أحلف لك أيمانًا أني أوفى لك بما وعدتك ولا أسوءك.. قال: كلا إنا روينا عن مالك أنه قال: لا تلزم الأيمان التي يحلف بها اللصوص.. قلت: فأحلف أني لا أحتال في أيماني هذه.. قال: هذه يمين مركبة على أيمان اللصوص.. قلت: فدع المناظرة بيننا فوالله لأوجهن إليك هذه الثياب طيبة بها نفسي فأطرق ثم رفع رأسه وقال: تدري فيم فكرت؟ قلت: لا.. قال: تصفحت أمر اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا فلم أجد لصًّا أخذ نسيئة وأكره أن أبتدع في الإسلام بدعة يكون علي وزرها ووزر من عمل بها بعدي إلى يوم القيامة اخلع ثيابك.. قال فخلعها ودفعها إليه فأخذها وانصرف. اهـ..قال في روح البيان: فائدة: أولى الأشياء بالتعلم بعد علم التوحيد:ويقال: هذه الآية دليل على أن أولى الأشياء بعد علم التوحيد تعلم علم اللغة لأنه تعالى أراهم فضل آدم بعلم اللغة.ودلت أيضًا على أن المدعي يطالب بالحجة فإن الملائكة ادعوا الفضل فطولبوا بالبرهان وبحثوا عن الغيب فقرعوا بالعيان أي: لا تعلمون أسماء ما تعاينون فكيف تتكلمون في فساد من لا تعاينون فيا أرباب الدعاوى أين المعاني ويا أرباب المعرفة أين المحبة ويا أرباب المحبة أين الطاعة.قال أبو بكر الواسطي: من المحال أن يعرفه العبد ثم لا يحبه ومن المحال أن يحبه ثم لا يذكره ومن المحال أن يذكره ثم لا يجد حلاوة ذكره ومن المحال أن يجد حلاوة ذكره ثم يشتغل بغيره. اهـ..من فوائد ابن عرفة في الآية: قال رحمه الله:قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأسماء كُلَّهَا}.قال ابن عرفة: فيه دليل على أفضلية العلم، وأنه أشرف الأشياء، لأن الله تعالى جعل السبب في استحقاقه للخلافة كونه عالما مع وجود أن الملائكة شُرفوا بالقوة العملية وهي التسبيح والتقديس، ولكن القوة العملية لا تنفع إلاّ بالعلم وآدم أعلم منهم.وقال الله تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} فهو يتناول المخلوقات كلها إذ لا ينبغي الكمال إلا لله فهو المختص بالعلوم، وليس فوقه شيء.وجعل بعضهم عمومها مخصوصا خوف التسلسل.والصواب أنها باقية على عمومها، والقوقية أمر اعتباري.فإذا نسبت بعض الطلبة إلى بعض تجد أحدهم أعلم بالفقه، وآخر أعلم منه بالنحو، وآخر بأصول الدين، فيصدق أن فوق كل ذي علم عليم بالإطلاق.ولقد اختلف الأصوليون في واضع اللّغة على تسعة مذاهب:الأول: مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري وابن فورك وأتباعهما أن الواضع هو الله تعالى وضعها، ووقف عباده عليها بأن علّمها بالوحي إلى بعض الأنبياء، أو خلق الأصوات والحروف في جسم وأسمع ذلك الجسم واحدا أو جماعة، أو خلق الأصوات والحروف في جسم وأسمع ذلك الجسم واحدا أو جماعة، أو خلق علما ضروريا لبعض الناس، بأن واضعا وضع تلك الألفاظ بإزاء تلك المعاني ثم الذي حصل له العلم بها علّم غيره كحال الوالدات مع أولادهن.الثاني: أن الوضع اصطلاحي من الناس وهو مذهب أبي هاشم المعتزلي ومن وافقه.الثالث: قول الأستاذ أبي اسحاق الإسفراييني يعني أن البداية من الله والتتمة من الناس، وهو مذهب قوم، ونقل أيضا عنه قول آخر: إن القدر المحتاج إليه من الله وغيره محتمل نقله عنه الشيخ ابن الحاجب في مختصريه الكبير والصغير وشمس الدين الدمشقي والقول الذي قبله نقله عنه ابن الخطيب في المحصول وتاج الدين في الحاصل والقرافي.الرابع: أن البداية من الله والتتمة من الله وهو مذهب قوم.الخامس: مذهب عباد ابن سلمان الصّميري المعتزلي أن الألفاظ تدلّ على المعاني بذواتها دلالة طبيعية من غير وضع.قال ابن يونس في العتق الأول في فصل ما يلزم من ألفاظ العتق وما لا يلزم ما نصه: واختلفوا فيمن أراد أن يقول ادخلي الدار فقال: أنت حرة أو أنت طالق فقيل: يلزمه ولا يعذر بالغلط وقيل: لا يلزمه.قال ابن عرفة: القول باللّزوم لا يتم إلا على مذهب عباد الصميري الذي يجعل بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية.قال القرافي: عزاه الآمدي لأرباب علم التكسير وهم أهل علم الرياض في الهندسة والمساحة من فنون الحساب وهذا تفريع على مذهب من يعتقد أن الحروف مشتملة على الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والخواص الغريبة وأنها صالحة لمداواة الأمراض وأحداثها.السادس: للقاضي أبي بكر الباقلاني والإمام فخر الدين في المحصول الوقف في الجميع إلا في فساد مذهب عباد.قال القرافي في شرح المحصول: قال المازري فائدة الخلاف في هذه المسألة يقع في جواز قلب اللّغة أما ما يتعلق بالأحكام الشرعية فقلبه محرم اتفاقا وما لا تعلق له بالشرع.فإن قلنا: إن اللّغة توقيفية متنع تغيرها، وإن قلنا: اصطلاحية جاز تغيرها.وعلى القول بتجويز الأمرين وهو الوقف اختلفوا.فقال بعضهم: يجوز التغير ومنعه عبد الجليل الصابوني لاحتمال التوقيف فإن الله أوجب على السّامعين أن لا ينطقوا إلا بالموضوع الرّباني.وقال الغزالي في البسيط في كتاب النكاح: إذا أظهروا الصدق البين وعبروا بها عن ألف الجمع فيخرج جواز ذلك على كون اللّغة توقيفية أو اصطلاحية، انتهى:وقال ابن عبد النور في شرح الحاصل: منهم من قال: فائدة الخلاف لو سب أحد واضع اللغة وقال: هذه لغة سوء أو أن واضعها كذا، فإن قلنا أنها توقيفية قتل وإلا أدّب.وقال القاضي عبد الحميد بن أبي الدنيا: في شرح عقيدته ليس لهذا الاختلاف إلا فائدة واحدة وهي أنه إذا قال قائل: قتل فلان فلانا.فإن قلنا: إنه توقيف فيكون ذلك مجازا، وإن قلنا: اصطلاحا فمن لم يثبت إلا فعل الله يقول: أخطأ المصطلحون لأن القتل والإحياء وكل فعل إنما هو بخلق الله وهو القاتل.وأبطل ابن الحاجب وغيره مذهب عباد بأنه لو كان بين الاسم والمسمى ارتباط طبيعي لما صح وضع اللفظ لشيء ونقيضه على سبيل البدل، وقد وجدنا القرء موضوعا للطهر والحيض وهما نقيضان أو ضدّان على طرفي النقيض وليس بين الشيء وضدّه أو نقيضه مناسبة طبيعية.وقال ابن الحاجب: احتج الأشعرية بدليلين أحدهما قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأسماء كُلَّهَا} فأسند تعليمها إليه وكذلك الأفعال والحروف إذ لا قائل بالفرق ولو أنها كانت اصطلاحية لما أسند تعليمها إليه واعترض عليه بوجوه:الأول: أن ذلك إعلام لا تعليم أعني أنه فعل يصلح لأن ينشأ عنه العلم ولذلك يقال: علَّمته فتعلم أو لم يتعلّم.الثاني: أن المراد إيجاد العلم لكن المراد تعلم شيء ثبت باصطلاح قوم خلقهم الله قبل آدم فعلمه تلك الاصطلاحات السابقة كما يعلم أحدنا الطّلبة النحو والفقه والطب.الثالث: لم لا يجوز أن يكون مراده الإعلام بحقائق الأشياء ومنافعها، مثل أن يعلّمه أن حقيقة الخيل تصلح لكذا، أو أنها تصلح للركوب وللكرّ والفرّ والجمل للحمولة ويعين ذلك قوله: {ثُمَّ عَرَضَهُمْ} ولو أريد الأسماء لقلل عرضها واجاب الشّيخ ابن الحاجب عن الجميع بأن ذلك خلاف الظاهر، لأن الأصل بالتعليم إيجاد العلم لا الإلهام والأصل عدم اصطلاح سابق والمراد بالأسماء الألفاظ لا الحقائق لقوله جل ذكره: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هؤلاء} فأضاف الأسماء إلى هؤلاء، فلو كان المراد الحقائق للزم إضافة الشيء إلى نفسه والضمير في {عَرَضَهُمْ} للمسميات.قال ابن عطية: قال ابن عباس وقتادة ومجاهد: أي علّمه اسم كل شيء من جميع المخلوقات.قال ابن عرفة: في هذه العبارة نظر.والصواب أن كان يبدل المخلوقات بالمعلومات ليدخل تحتها المعدوم الممكن والمستحيل فإنه قد علمه اسمه وليس مخلوقا لله.قال ابن عرفة: وهذا بناء على أن المراد بالاسم التسمية لا المسمى.قيل لابن عرفة: كيف فضل آدم عليهم مع أنّ الله علّمه ولم يعلمهم، وما كان تقوم الحجة عليهم إلا لو علّموا فلم يتعلّموا وعلّم آدم فتعلم؟فقال في جوابه: هذا تفضيل من قبل ذات المعلم والتفضيل هنا وقع بالاختصاص من الله تعالى فقط.قوله تعالى: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}:اقتضت الآية أن الثابت في نفس الأمور صدق ذلك وهو عدم صدقهم مع أنهم معصومون من الكذب وغيره.وأجيب بأن الكذب عندنا هو الخبر غير المطابق لما في نفس الأمر سواء كان عمدا أو سهوا.قال ابن عرفة: لا يحتاج إلى هذا وكانوا يجيبون عن السؤال بأن الأصل الذي يعرض فيه التصديق والتكذيب منتف عنهم فإنهم لا يجيبون بشيء، فلم يعتقدوا خبرا حتى يقال فيهم: إنّ اعتقادهم مخالف لما في نفس الأمر فيكون الإخبار عنه كذبا، أو موافقا فيكون الإخبار عنه صدقا بوجه. اهـ.
|